نيويورك 25 يوليو / شينخوانت / قدمت مجموعة تجارية
صينية امريكية يوم السبت احتجاجا شديد اللهجة ضد السلطات
الامريكية بشان تعرض سيدة اعمال صينية مؤخرا الى ضرب مبرح
على يد قوات تنفيذ القانون الامريكية, حسبما ذكرت تقارير
يوم الاحد.
وقال المجموعة التى تطلق على نفسها اسم "اللجنة
التحضيرية لبعثة دعم التجارة الحرة بين امريكا والصين",
فى بيان لها ان الحكومة الامريكية تتحمل مسؤولية الانتهاك
الخطير والصارخ لحقوق الانسان على ارض الولايات المتحدة,
البلد الذى يدعى انه مثال للعالم الحر.
وكانت الحادثة قد وقعت فى وقت متاخر من يوم الاربعاء
بالقرب من منطقة /نياجارا فولز / على الحدود الامريكية
الكندية عندما كانت سيدة الاعمال الصينية تشاو يان من
مدينة تيانجين الصينية فى اول زيارة عمل لها الى
الولايات المتحدة. وتعرضت السيدة الى هجوم على يد ضباط
حماية الحدود والجمارك الامريكية بدعوى عدم احترام
اجراءات التفتيش الطبيعية.
يذكر ان تشاو حصلت على تاشيرة الدخول بعد خضوعها الى
اجراءات امنية مشددة عقب بدء السلطات الامريكية بتبنى
تعليمات صارمة على تاشيرات غير الهجرة منذ وقوع هجمات 11
سبتمبر 2001 , حسبما ذكر البيان.
واضاف البيان "لماذا كان على جاو اذن ان تواجه مثل
هذه الكارثة على الاراضى الامريكية؟"
وقالت تشاو فى مؤتمر صحفى يوم الجمعة انها واثنين من
صديقاتها كن يقفن فى احد الغرف عندما جاء ضابط بزى رسمى
ولوح لهن بالدخول الى احدى الغرف.
ولكن لم يكن لديها الوقت الكافى للدخول الى الغرفة
عندما هجم احد الضباط نحوها ورش عليها رذاذ الفلفل. بعدها
بدا الضابط برطم راسها بالارض ومن ثم مسك بشعرها وركل
راسها عندما اجبرت على الركوع الى الارض.
ويمكن ملاحظة اثار الركلات على وجهها وراسها وتكاد
تكون عيناها مغلقتين بسبب التورم. ونقلت الى المستشفى
لتلقى العلاج واطلق سراحها فيما بعد.
ولكن هذه الحادثة اصابت السيدة الصينية بالذعر
والياس الشديدين. وقالت لصديقاتها ان امنيتها الوحيدة
الان هى العودة الى وطنها باسرع وقت ممكن.
اما الضابط روبرت روديس, فقد ادعى انه اعتقد بطريق
الخطا ان تشاو متورطة بعملية تهريب غير قانونية للمخدرات.
وفى بيان خطى, قال انه القى القبض على سيدة صينية وهربت
اثنتان عندما طلب منهن الدخول الى غرفة التحقيق. ورش
عليها رذاذ الفلفل عندما رفعت يداها باتجاهه.
وواجه روديس يوم الجمعة تهمة انتهاك الحقوق المدنية
لجاو. وفى حالة ادانته بهذه التهمة, فمن المحتمل ان يواجه
حكما بالسجن يصل الى 10 اعوام.
وقال البيان انه يمكن تفهم قيام الولايات المتحدة
بتشديد الاجراءات الامنية لحماية البلاد بعد احداث 11
سبتمبر الارهابية, ولكن ضباط الهجرة الامريكان لا يملكون
الحق بمهاجمة رجال الاعمال الاجانب دون تحملهم مشقة البحث
عن ادلة.
وحث البيان السلطات الامريكية على اخذ هذه الحادثة
على محمل الجد.
/ نهاية الخبر /
