عمان 25 يوليو / شينخوا نت/ اشاد العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى بالموقف الصينى فى نصرة القضايا العادلة مشيرا الى ان الصين لعبت دائما دورا مؤثرا فى الوقوف الى جانب القضايا العالمية العادلة لا سيما قضية فلسطين.

وقال العاهل الاردنى فى تصريحات مكتوبة خاصة لشينخوا عشية زيارته للصين التى ستبدأ يوم 26 يوليو الحالى ، ان العرب بحاجة الى استمرار دعم الصين فى مسألتين مهمتين تؤرقان شعوب المنطقة هما الصراع الفلسطينى - الاسرائيلى ومستقبل العراق مشيرا الى ان الصين قادرة على لعب دور بارز فى مساعدة دول المنطقة للتوصل الى حل عادل لقضايا الشرق الاوسط نظرا لثقلها السياسى العالمى.

واضاف ان الاردن والعرب جميعا يقدرون مواقف الصين الواضحة والحاسمة باتجاه ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، يستند على تطبيق قرارات الشرعية الدولية منوها بدعم الصين لعمل اللجنة الرباعية الدولية وخطة خارطة الطريق من اجل انهاء دائرة العنف والتوصل الى حل يرضى جميع الاطراف وينهى الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية ويضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة .

واوضح ان العرب بحاجة الى دعم الصين فى المساهمة فى اعادة بناء العراق ، مشيرا الى ان الاردن سيقدم كل التسهيلات الممكنة للشركات الصينية التى ترغب فى المساهمة فى بناء العراق.

وحول الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط قال العاهل الاردنى انها ما زالت معقدة برغم الجهود المبذولة لاعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعى .

ومضى يقول ان الاردن فى جهوده المتصلة لاحياء عملية السلام ينطلق من ايمانه بان القضية الفلسطينية تشكل جوهر الصراع فى المنطقة، وان بقاءها دون حل عادل يعنى عدم الاستقرار والاحباط واليأس الذى يغذى التطرف والعنف ، كما يعنى عرقلة جهود الاصلاح والتنمية التى تحتاجها منطقة الشرق الاوسط .

واوضح العاهل الاردنى ان جهود الاردن منصبة على ايجاد حل يضمن اعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى واقامة دولة فلسطينية مستقلة ، مشيرا الى ان هذه الجهود اثمرت فى اقناع الولايات المتحدة باهمية اقامة دولة فلسطينية مستقلة ، حيث اعلنت الولايات المتحدة ولاول مرة فى تاريخها على لسان رئيسها التزامها باقامة دولة فلسطينية .

واشار الى ان الاردن ومن خلال علاقاته بالدول المؤثرة فى العالم ومن ضمنها الصين يحاول دفع الأطراف المعنية لتطبيق خطة خارطة الطريق الخاصة بحل الصراع الفلسطينى - الاسرائيلى .

وبشأن الوضع فى العراق قال انه رغم الوضع الامنى الخطير فى العراق الا ان هناك تقدما يحصل فى هذا البلد بعد ان انتقل الحكم فى العراق من حاكم مدنى امريكى الى رئيس وزراء عراقى شجاع وفريق وزارى جيد .

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الصين والاردن ، وصفها الملك عبدالله الثانى بانها " متميزة "، مبديا اعجابه بالصين وشعبها العريق ومساهمتها فى الحضارة البشرية .

وقال ان العلاقات الاردنية - الصينية خطت خطوات كبيرة على طريق التقدم فى عهد الملك الاردنى الراحل الحسين بن طلال ، مشيرا الى انه حريص على المحافظة على هذا الارث من العلاقات بين البلدين وتطويره والبناء عليه .

واشار الى انه وهو يتأهب لهذه الزيارة للصين اكثر اعجابا بالتقدم الذى احرزه الشعب الصينى فى كافة المجالات وخاصة فى مجال التنمية الرائدة التى حققتها الحكومة الصينية مثل التنمية الريفية ، موضحا ان الاردن يسعى لمحاكاة التجربة الصينية لتحقيق التنمية الشاملة فى الاردن وتطوير الارياف والمناطق الذاتية .

ومن جهة اخرى ، قال العاهل الاردنى ان بلاده تسعى الى ترويج الفرص الاستثمارية لديه فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية التى من الممكن ان تجذب الاستثمار الصينى اليها وبخاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والنقل وصناعة الاسمدة والخدمات .

وقال الملك عبد الله الثانى ان الاستثمارات الصينية فى الاردن شهدت زيادة كمية ونوعية خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة فى مجال الصناعات التصديرية والموجهة الى الاسواق الامريكية من خلال المناطق الصناعية المؤهلة فى الاردن ومنطقة التجارة الحرة بين الاردن والولايات المتحدة .

واوضح ان حجم الاستثمارات الصينية فى الاردن وصل الى 30 مليون دولار وبالنظر الى ان هذه الاستثمارات تعود بالنفع على الاقتصاد الاردنى وخاصة فى مجال توفير فرص العمل للاردنيين فان الاردن يسعى الى الحصول على موافقة المجموعة الاوروبية على ادخال البضائع المنتجة فى المدن الصناعية المؤهلة الى الاسواق الاوروبية دون حواجز جمركية او كمية مما يساعد فى تنوع الاسواق وتوفير فرص عمل جديدة وبما يعود بالنفع والمردود الايجابى ايضا على المستثمرين الصينيين فى هذه الصناعات .

سيبدأ العاهل الاردنى ملك عبد الله الثانى زيارة رسمية رسمية للصين غدا يوم الاثنين وستستمر زيارته ستة ايام تلبية لدعوة من الرئيس الصينى هو جين تاو وهى الزيارة الثالثة للصين منذ ارتقائه العرش عام 1999.

/ نهاية الخبر /