لندن 25 يوليو / شينخوانت / ذكرت صحيفة صنداى تايمز ان مسئولا كبيرا بالمخابرات البريطانية اقيل بعد ان اتهم رئيس الوزراء تونى بلير بتضليل البلاد بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية فى حديث تليفزيونى .

قال التقرير ان جون موريسون فقد منصبه كمحقق بلجنة المخابرات والامن البرلمانية بعد ان كشف عن ان مسئولى المخابرات كانوا يتشككون فى مزاعم بلير بان صدام حسين يمثل تهديدا خطيرا وفوريا لبريطانيا فى مقابلة اجراها قبل اسبوعين .

ذكرت الصحيفة ان هذا الاجراء يجعل موريسون نائب رئيس مخابرات الدفاع السابق الشخص الوحيد الذى يفقد عمله فى اعقاب تقرير اللورد باتلر عن تناول المعلومات الاستخبارية قبل الحرب العراقية .

قال موريسون لبرنامج بانوراما فى البى بى سى " عندما سمعت بلير يستخدم هذه الكلمات كان بامكانى ان اسمع همهمات الاستياء الجماعية تحوم حول الحكومة ".

كما كشف عن ان حكومة بلير مارست ضغوطا سياسية على موظفى المخابرات فى وزارة الدفاع .

واتهم بلير بانه كان يريده ان يوافق على بيان يزعم ان عملية ثعلب الصحراء -- القصف البريطانى الامريكى المشترك للمواقع التى من المشتبه ان بها اسلحة دمار شامل فى العراق فىعام 1998 -- كانت ناجحة تماما بينما لم تكن كذلك .

وقال مسئول كبير بالحكومة للتايمز فى الاسبوع الماضى ان موريسون اقيل بسبب تصريحاته .

نقل عن المسئول قوله ان موريسون " لن يعمل باللجنة مرة اخرى " واضاف ان موريسون خذل كبار مسئولى الامن .

ذكر زملاء موريسون انه منهار بسبب فقده عمله نتيجة لحديثه مع ال بى بى سى وهو عمل يعتقد انه فى الصالح العام .

واضاف زميل موريسون السابق " لقد توصل تحقيق رسمى الى اننا ذهبنا الى الحرب بناء على معلومات استخبارية خاطئة غير انه لم يتم اقالة اى مسئول حكومى لهذا السبب . ولكن موريسون فقد وظيفته ببساطه لانه قال الحقيقة ".

وكان موريسون قد تعهد بعدم الكشف عن دوره بلجنة المخابرات والامن البرلمانية وفى الاسبوع الماضى لم يتمكن من التعليق على الامر . وقال للتايمز ان " شروط عقدى لا تسمح لى بمناقشة هذا الامر معكم . "

/ نهاية الخبر /