نيقوسيا 24 يوليو / شينخوانت / وصف كيرياكوس مافرونيكولاس وزير الدفاع القبرصى هنا اليوم السبت بيانا صحفيا صادرا عن وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص وجود أسلحة أمريكية فى الجيش التركى المنتشر فى شمال قبرص منذ عام 1974 ووصفه بأنه " غير مقبول " .

وأشار إلى أن مثل هذه البيانات تسهم فى تدهور الوضع فى الجزيرة .

جاءت تصريحات مافرونيكولاس فى أعقاب بيان صحفى صادر عن وزارة الخارجية ذكر أن " وجود أسلحة من أصل أمريكى فى شمال قبرص تحت قيادة وسيطرة الجيش التركى لا تثير المخاوف طبقا لقوانين الولايات المتحدة . "

وقال مافرونيكولاس " إننا نعتبر البيان الصحفى لوزارة الخارجية أمرا غير مقبول وغير مناسب . " وأضاف أن " هذا البيان استفزازى لأنه يتيح إمكانية الاعتراف بوجود جيش الاحتلال فى أراضى الجمهورية . "

كما ذكر أن هذا البيان ليس ضروريا لكنه يأتى فى فترة تتخذ فيه حكومة قبرص إجراءات للحد من التوتر على طول خط وقف إطلاق النار ، مضيفا أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تراعى مشاعر الشعب القبرصى إزاء الأمن ، وهو ما جعلهم يرفضون خطة تسوية للأمم المتحدة فى استفتاء أجرى فى 24 أبريل الماضى .

وذكر مافرونيكولاس " أنه لا يتعين تبرير وجود جيش الاحتلال فحسب لكنه على العكس يتعين أن يكون هناك رد فعل قوى من جانب الولايات المتحدة لوجود أسلحة أمريكية فى جيش الاحتلال التركى . "

كما أكد الوزير القبرصى على المعلومات التى نشرتها الصحافة المحلية بأن الجيش التركى قام بتعزيز قوته .

وقال إنه خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2004 وخلال الأيام العشرين الأولى من يوليو الجارى جلب الجيش التركى أسلحة جديدة لقبرص منها دبابات ومدافع ومدافع هاون وجنود ، مضيفا أنه طبقا لأحدث الأرقام تجاوزت القوات التركية 40 ألف جندى .

وأشار إلى أن " هذا يقلقنا على نحو خاص ونحن نتخذ الإجراءات الضرورية لكنه إذا لاقت هذه الإجراءات التى يقوم بها الجيش التركى دعما أو قبولا من الجانب الأمريكى فإننا نعتقد أن هذا يسهم فى مزيد من التدهور للوضع بالكامل فى قبرص . "

يذكر أن قبرص ، جزيرة تقع فى شرق البحر المتوسط ، تم تقسيمها إلى الشمال ويسيطر عليه القبارصة الأتراك والجنوب ويسيطر عليه القبارصة اليونانيون منذ عام 1974 حينما دخل الجنود الأتراك شمال الجزيرة بعد محاولة انقلاب فاشلة قام بها القبارصة اليونانيون للاتحاد مع اليونان .

/ نهاية الخبر /