القاهرة 24 يوليو/ شينخوانت / أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط هنا اليوم السبت ان مصر تجرى محاولات للإفراج عن الدبلوماسى المصرى ممدوح حلمى قطب وكذلك المواطن محمد على سند المختطفين فى العراق ، مشيرا إلى ان بلاده لن تترك المواطنيين المصريين فى هذا الوضع .

وقال أبو الغيط فى تصريحات صحفية أدلى بها اليوم " ان إختطاف الدبلوماسى المصرى مسألة حساسة وتحتاج إلى الكثير من التحرك والإتصالات الهادئة " ، معربا عن" أمله فى ان لا تتطور هذه المسألة وان يتحلى الخاطفون بالرحمة وان يسمحوا بحرية الحركة للدبلوماسى المصرى والمواطن المصرى لكى يعودا إلى أعمالهما فى خدمة الشعبين المصرى والعراقى " .

وردا على سؤال حول ما تردد عن مبادرة مصرية لعقد مؤتمر للسلام فى نيويورك يضم عددا من الأطراف المعنية ، قال أبو الغيط " هناك حديث عن أفكار فى كيفية تأمين المبادرة المصرية وتحقيق القبول لها من خلال نقاش فلسطينى أمريكى إسرائيلى مصرى ولكن هذه الحركة فى نيويورك أو فى غيرها تتطلب توافر بعض الشروط " ، مشيرا إلى ان الشروط حتى الان لم تتحقق بعد كما ان كافة الأطراف مستمرة فى التشاور فيما بينها وصولا للإتفاق على مثل هذا التحرك .

وفيما يتعلق بما إذا كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكى كولين باول لمصر خلال الأيام القادم تدخل فى هذا الإطار ، قال أبو الغيط " لا شك فى أنه سيتم تناول هذا الأمر إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى " .

وردا على سؤال حول موقف الحكومة المصرية مما أعلن عن إرسال قوات أجنبية إلى إقليم دارفور السودانى ، قال أبو الغيط " ان مصر تأمل ان تتاح الفرصة للحكومة السودانية لتحقيق الإلتزامات التى قطعتها على نفسها فى اللقاءات التى تمت بين وزير الخارجية الأمريكى كولين باول والمسئولين السودانيين وكذلك ماتم الإلتزام به فى لقاءات الأمين العام للأمم المتحدة كوفى أنان مع المسئولين السودانيين فى الخرطوم مؤخرا " .

وأكد أبو الغيط " ان المسألة فى دارفور معقدة للغاية والتسوية فى الإقليم تحتاج لفترة والجانب السودانى قد بدأ خطوات كما ان الإتحاد الإفريقى بدأ فى دعم الجهد السودانى " .

وأضاف " لا نستطيع ان نقول للمسئولين السودانيين لقد وقعتم معنا اليوم وعليكم غدا وفورا ان تحققوا التهدئة الكاملة " ، مشيرا إلى أنه هناك نزاع مسلح على الأرض وهناك قبائل تتصارع والمسألة ليست بسيطة .

كانت مصر قد أجرت إتصالات مع أعضاء مجلس الأمن لتوضيح التوجه المصرى الداعى إلى التريث وعدم الإسراع بالتوصل إلى مشروع قرار بشأن السودان قد يزيد من تعقيد الموقف ولا يؤدى إلى التهدئة المرجوة فى السودان .

/ نهاية الخبر /