غزة 24 يوليو / شينخوانت / ذكر شهود عيان أن مسلحين من عناصر كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات استولوا اليوم السبت على مبنى محافظة مدينة خان يونس جنوبى مدينة غزة.

ونقل شهود عيان عن المسلحين هتافهم بضرورة رحيل موسى عرفات رئيس الاستخبارات العسكرية قريب الرئيس الفلسطينى الذى أثار تعيينه فى منصب مدير عام الأمن العام الأسبوع الماضى غضب كثير من أعضاء حركة فتح وتسبب فى أعمال عنف وتظاهرات فى غزة.

ولم تقع خسائر بشرية فى عملية الاستيلاء لكن التصرف وجه صفعة أخرى للسلطة الفلسطينية التى تلقى ضغوطات دولية كثيفة.

وكان الرئيس ياسر عرفات قد أجرى تغييرات فى القيادات الأمنية يوم الاثنين إلا أنه لم يقل موسى عرفات على الفور كما سارع إلى تجنب تهديد بالاستقالة من قبل رئيس الوزراء احمد قريع الذى طالب بإجراء إصلاحات طال انتظارها فى قوات الأمن.

وأغلقت الشرطة الفلسطينية خان يونس ولم تعلن على الفور كيف سيجرى التعامل مع الاستيلاء على مبنى البلدية.

وقال أبو محمود أحد عناصر الكتائب لصحفيين فلسطينيين أن الاستيلاء على المبنى يأتى احتجاجا على تعيين موسى عرفات مديرا للأمن العام فى قطاع غزة.

وأشار إلى أن " احتلال مبنى المحافظة الذى يعتبر مؤسسة رسمية تابعة للسلطة لن ينتهى حتى تحقيق مطالبهم".

وقال شهود عيان أن المجموعة المسلحة سيطرت بالكامل على كافة منافذ المبنى ومنعت الدخول إليه.

من جهة ثانيه أضرم مجهولون مسلحون النار فى مركز للشرطة الفلسطينية فى بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر أمنية أن المسلحين اقتحموا مركز الشرطة فى البلدة واجبروا أفراد الشرطة الموجودين فى المركز على المغادرة ثم أضرموا النار فيه احتجاجا على مظاهر الفساد ومطالبة لإجراء إصلاحات فى السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.

وحسب شهود عيان تسبب الحريق الذى سيطر عليه رجال الدفاع المدنى فيما بعد فى إحراق كافة محتويات المركز فيما امتد الحريق ليدمر غرفة الجباية التابعة لمجلس قروى الزوايدة الواقعة بجواره".

/ نهاية الخبر /