homepage
favorites
about us
 
 
 

المجلس الوطنى لنواب الشعب

 جيش التحرير الصينىالشعبى

صناعة المعلومات الالكترونية
 

 
أنان وباول يضغطان على السودان للتصرف بشأن الميليشيات
 

الامم المتحدة 22 يوليو / شينخوانت / حث الامين العام للامم المتحدة كوفى أنان ووزير الخارجية الامريكى كولن باول , الحكومة السودانية يوم الخميس على الالتزام بتعهداتها بحماية المدنيين فى اقليم دارفور بغرب السودان , والا فانها ستواجه عقوبات الامم المتحدة .

وصرح أنان للصحفيين خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع باول بعد اجتماعهما فى مقر الامم المتحدة , قائلا " لقد اتفقنا على انه يتوجب على المجتمع الدولى التأكيد على ضرورة التزام الحكومة السودانية بالتعهدات التى قدمتها عندما قمنا بزيارة السودان ."

يذكر انهما قاما بزيارة دارفور قبل قرابة ثلاثة اسابيع للضغط على الخرطوم لتنفيذ تعهداتها بتخفيف حدة الازمة الانسانية فى اقليم دارفور , بما فى ذلك نزع اسلحة ميليشيات الجنجويد المتهمة بممارسة تطهير عرقى ضد السود فى الاقليم .

وأكد أنان على " ضرورة حماية المشردين داخليا " , قائلا " انها مسؤولية يتوجب على الحكومة السودانية تحملها , وصولا الى نزع اسلحة الجنجويد والميليشيات الاخرى فى المنطقة ."

وشدد على الحاجة الى ضخ المزيد من المساعدات الى المنطقة التى يتفق على نطاق واسع على انها تعد موقع اسوأ ازمة انسانية يشهدها العالم , قائلا " نحتاج الى الغذاء , ونحتاج الى مواد غير غذائية , ونحتاج الى العمل فى مجال الصحة , ونناشد الحكومات لمنحنا الوسائل اللازمة للقيام بعملنا ."

ومن جانبه , اقر باول بحدوث " تحسن طفيف فى ايصال المساعدات الانسانية " الى دارفور , داعيا المنظمات الانسانية العالمية الى "استغلال ذلك " بارسال المساعدات الى هناك بسرعة .

وفى معرض تعبيره عن استيائه بشأن الوضع غير المستقر فى هذا الاقليم المحاذى لتشاد , قال " ان عبء توفير الامن يقع بأكمله على عاتق الحكومة السودانية ."

وقال أنان ان آلية تم وضعها لمراقبة مدى تنفيذ السودان لتعهداتها , ستصدر تقارير منتظمة يمكن ان يستند اليها مجلس الامن فى اتخاذ المزيد من الاجراءات .

وفى معرض تعهده بمواصلة الضغط على الحكومة السودانية , قال أنان ان اعضاء مجلس الامن " يبحثون " بشكل جاد للغاية " مشروع قرار جديدا بشأن دارفور , قدمته الولايات المتحدة فى وقت سابق من يوم الخميس .

واضاف قائلا " كانت ردود الافعال ايجابية للغاية واعتقد انه / مشروع القرار / سينجح فى نيل موافقة المجلس . "

وحول نفس الموضوع , ذكر باول ان القرار المنقح يحدد مواعيد محددة ويتضمن احتمال فرض عقوبات فى نهاية المهلة المحددة .

واشار باول الى ان مشروع القرار الذى يمنح السودان مهلة لمدة 30 يوما لاعتقال زعماء الجنجويد , " سيبحثه اعضاء مجلس الامن بشكل تفصيلى خلال الايام المقبلة , وآمل فى اتخاذ اجراء فى المستقبل غير البعيد ."

وبخصوص الجهود الواسعة الذى تبذل لتحقيق السلام فى دارفور , قال باول " نعمل انا والامين العام للامم المتحدة سوية مع المتمردين من اجل اقناعهم بالعودة الى طاولة المفاوضات للتمكن من اجراء محادثات من شأنها ان تسفر عن ايجاد تسوية سياسية لهذه الازمة الرهيبة ."

تجدر الاشارة الى ان النزاع فى دارفور قد ادى الى مقتل ما لا يقل عن عشرة الاف شخص وتشريد مليون اخرين .

/ نهاية الخبر/

السودان يجدد التزامه بالحل السياسى

باريس 22 يوليو/ شينخوانت/ جدد وزير الخارجية السودانى مصطفى عثمان اسماعيل استعداد بلاده التام للتعاون مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقى والمنظمات الدولية الأخرى للتوصل الى حل سياسى لمشكلة دارفور متهما الولايات المتحدة وبريطانيا باتخاذ موقف ظالم حيال السودان يشابه موقفهما الظالم بشأن العراق .

وأكد مصطفى عثمان اسماعيل فى مؤتمر صحفى عقده فى باريس يوم الخميس ان الحكومة السودانية أظهرت حسن نواياها بشكل تام وحرصها وجديتها فى التوصل الى حل سياسى لمشكلة دارفور الا أن الولايات المتحدة و بريطانيا اتخذتا تجاه السودان نفس الموقف الظالم الذى أتخذتاه بشان أسلحة الدمار الشامل العراقية .

واستند وزير الخارجية السودانى الى عدة مواقف اتخذتها حكومة بلاده لأثبات تمسكها بالحل السلمى خاصة قبولها التام بمقترحات كوفى أنان الأمين العام للأمم المتحدة والموافقة على فتح أراضيها لمراقبين من الاتحاد الأفريقى مؤكدا أن هؤلاء المراقبين موجودون الأن فى دارفور .

وأضاف أن الحكومة السودانية وافقت أيضا على أن يرعى الأتحاد الافريقى مسيرة الحل السياسى بين الحكومة المركزية و المتمردين مشيرا فى نفس الوقت الى أن بلاده فتحت أراضى دارفور لأكثر من 100 منظمة أجنبية من المنظمات الطوعية ومنظمات الأمم المتحدة تعمل الان فى دارفور . وأكد مصطفى عثمان اسماعيل ان بلاده ستفعل كل ما تستطيع لتجريد الجنجويد من السلاح وحفظ الأمن بالنسبة للمواطنين والتفاعل الأيجابى للحل السياسى وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع كوفى أنان الامين العام للامم المتحدة .

وأعرب عن أمله فى أن يتابع مجلس الأمن مع الحكومة السودانية تنفيذ الأتفاقية التى وقعتها الحكومة مع كوفى أنان حتى تعود الأوضاع فى دارفور الى وضعها الطبيعى .

وطالب وزير الخارجية السودانى بمزيد من الوقت من أجل أن تتمكن الحكومة السودانية من حل مشكلة دارفور قائلا ان السودان بحاجة الى وقت حتى يتمكن من تنفيذ الأتفاق الذى وقعه مع الامم المتحدة فى 3 يوليو الحالى مؤكدا أن الأتحاد الأفريقى هو أيضا بحاجة الى وقت للمساعدة فى التوصل الى حل سياسى لمشكلة دارفور . واعتبر مصطفى أسماعيل أن صدور أى قرار اضافى من الأمم المتحدة سيعقد الأمور خاصة لو تضمن عقوبات .

وتساءل وزير الخارجية السودان لماذا كل هذا الأهتمام بدارفور فى وقت تتجاهل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ما يتعرض له الشعب الفلسطينى الاعزل على يد الأحتلال الأسرائيلى للأراضى الفلسطينية .

وتساءل وزير خارجية السودان " لماذا هذا الكيل بمكيالين وقال ليت الولايات المتحدة تهتم بما يجرى فى فلسطين وبما يجرى فى سجن أبو غريب و جوانتانامو وأفغانستان بمثل ما تهتم بما يجرى فى دارفور حتى لا نقول أن هذا الأهتمام وراءه أجندة خفية وحملة أنتخابية ."

ورفض وزير الخارجية السودانى مع ذلك التفسيرات التى ترى فى مواقف الولايات المتحدة تجاه السودان بأنها تستهدف تقسيمه مشيرا الى أن الحكومة السودانية تفضل الانتظار حتى يتبين لها حقيقة هذا الموقف .

من جانب اخر حذر وزير الخارجية السودانى بريطانيا من ارسال قوات بريطانية الى دارفور , كما اشارت بعض المعلومات الصحفية , مؤكدا أن سكان دارفور سوف يعاملون القوات البريطانية كما يعامل العراقيون قوات الاحتلال البريطانية الامريكية فى العراق . واضاف أنه اذا أراد رئيس وزراء بريطانيا تونى بلير ارسال قوات الى السودان فليقدم طلبا رسميا للسودان بذلك .

وعن سؤال حول ما اذا قامت امريكا وبريطانيا بتصعيد الاوضاع بارسال قوات الى دارفور قال الوزير السودانى أنه فى حال ارسال قوات فان ذلك سيعقد العلاقات بين السودان والامم المتحدة من جانب وسوف يعقد العلاقات الثنائية بين السودان وكل من بريطانيا والولايات المتحدة من جانب أخر .

/ نهاية الخبر /

 


CopyRight: وكالة أنباء شûCخوا
webmaster@xinhua.org