هونج كونج 22 يوليو / شينخوانت / تحتاج الحكومة الى السحب من احتياطياتها المالية للوفاء بالانفاق فى الاشهر القليلة القادمة ، صرح بذلك مدير هيئة النقد فى هونج كونج جوزيف يام اليوم الخميس ، واضاف ان الهيئة سوف تقوم بترتيبات لتمويل هذه السحوبات بافضل الطرق الاقتصادية .

وفى عموده الذى ينشر تحت اسم وجهة نظر فى موقع هيئة النقد على الانترنت قال يام ان انفاق الحكومة سوف يتجاوز بشدة عوائدها فى الاشهر القليلة القادمة حتى مع حساب 20 مليار دولار هونج كونج / 2.56 مليار دولار امريكى / عوائد اصدار سندات حكومية .

وقال " ان هذا يعنى ان الخزانة سوف تحتاج الى السحب من الاحتياطى المالى الموضوع فى صندوق النقد " .

وحيث ان اصول صندوق النقد معظمها اصول اجنبية ، فان الهيئة يتعين عليها تدبير دولارات هونج كونج لتمويل السحب من الاحتياطى المالى بواسطة الخزانة .

واقترح يام وسيلتين محتملتين واقل اثارة للجدل لحل هذه المشكلة -- وهى بيع الدولارات الامريكية لتدبير دولارات هونج كونج التى تطالب بها الخزانة ، واقتراض دولارات هونج كونج من السوق .

واضاف " وفى الوقت الحاضر فان عائد الاستثمار من الاصول بالدولار الامريكى التى نمتلكها ، وعلى سيبل المثال ودائع الدولار الامريكى ، تعد اعلى بدرجة كبيرة من تكلفة الاقتراض بدولارات هونج كونج . وان اسعار الفائدة على دولار هونج كونج فى السوق المصرفية منخفضة للغاية بسبب الحجم الكبير للميزان الكلى .

وقال " وبالنسبة لودائع الاموال لليلة واحدة ، فان اسعار الفائدة تقترب من الصفر ، فى الوقت الذى نحصل فيه على اكثر من واحد فى المائة بالنسبة للاصول السائلة بالدولار الامريكى . واستراتيجياتنا الحالية هى اقتراض دولار هونج كونج فى السوق المصرفية لتمويل السحب من الاحتياطى المالى ، فى الوقت الذى نستمر فيه بالتمتع بالعائد المرتفع بتلك الاصول بالدولار الامريكى " .

واشار يام الى انه فى حالة ما اذا كانت تكلفة الاقتراض بدولار هونج كونج ستكون اعلى من اسعار عائد الاصول بالدولار الامريكى فى صندوق النقد ، فان الافضلية ستكون لبيع الدولار الامريكى .

يذكر ان نشاط هونج كونج الذى يتسم بالشفافية فى هذا المجال فى الاعوام القليلة الماضية ، التى شهدت سحوبات كبيرة من الاحتياطى المالى بسبب عجز الميزانية ، ادى الى مثل هذا الاقتراض الذى بلغ حوالى 44 مليار دولار هونج كونج فى نهاية عام 2003 .

واضاف " اذا ما استمرت ظروف سوق المال المحلى مواتية ، فان الكمية سوف تزيد . وفى الواقع فانها تبلغ الان حوالى 60 مليار دولار ، ويمكن ان تصل الى 80 مليار بنهاية عام 2004 " .

/ نهاية الخبر /