homepage
favorites
about us
 
 
 

المجلس الوطنى لنواب الشعب

 جيش التحرير الصينىالشعبى

صناعة المعلومات الالكترونية
 

 
السفير المصرى يشيد بأعمال الحكومة الصينية لحماية التراث
 

بكين 26 يونيو / شينخوانت / " قد أتيحت لى الفرصة لزيارة العديد من المناطق الاثرية والاثار والتردد على العديد من المتاحف فى تسعة عشر اقليما وتسع وعشرين مدينة بالصين , وقمت بزيارتها منذ وصولى الى الصين فى نهاية عام 2002. فلاحظت مدى الاهتمام الذى اولته القيادة والحكومة فى الصين لحماية التراث ".

جاء ذلك فى خلال مقابلة اجراها مراسل شينخوا مع السيد على حسام الدين الحفنى سفير جمهورية مصر العربية لدى الصين عشية افتتاح المؤتمر الدولى 28 لل تراث.

قال السفير " ان ما لفت انتباهى اكثر وذلك من خلال حديثى مع عدد كبير من المسؤولين فى العاصمة الصينية بكين وفى الاقاليم والمدن التى قمت بزيارتها هو تزايد الادراك والوعى من قبل الجميع فى الصين لاهمية هذه القضية لاقتصادياتها التى تفرض نفسها اليوم اكثر من أى وقت مضى فى كل بلدان العالم وأهمية التعاون الدولى واكتساب خبرات الاخرين والارتقاء بالموارد البشرية الصينية العاملة فى هذا المجال الهام بل الاهتمام بالتعرف على كل ما هو جديد وثابت من واقع التجارب والابحاث التى تجرى فى كبريات مراكز البحث والمعامل على مستوى العالم. فأعمال التنقيب لم تعد تقتصر على البر ولكنها تتم فى قاع البحر اذ اكتشفت مصر الكثير من الكنوز الغارقة تحت قاع البحر فى الآونة الاخيرة ولم يعد ما يهدد الاثار هو تلك العوامل التقليدية التى نشأت على ادراكها ولكن ثبت بالتجربة ان هناك عوامل تؤثر على تلك الاثار مثل بخار الماء الذى يتنفسه السائح , مثل كاميرات التصوير المستخدمة فى تصوير تلك الاثار, مثل تلوث البيئة , وغير ذلك من المؤثرات على التراث القومى والعالمى, الامر الذى جعل الحكومة الصينية تبذل جهودا اضافية كبيرة فى سبيل تحقيق هذه الحماية. ولا شك ان وجود لافتات باللغات الاجنبية لارشاد السياح فى المناطق السياحية المختلفة سيسهم هو الاخر فى تحقيق المزيد من حماية التراث ".

حول التعاون المصرى والصينى فى حماية التراث قال السفير المصرى ان تعاون الدولتين فى هذا المجال يعود الى سنوات طويلة مضت. ومنذ حوالى الستينات خاصة مع متابعة الصين اللصيقة للتجربة المصرية فى بناء السد العالى بمدينة اسوان وما تهدد بعض اهم آثار مصر القديمة من مخاطر بفعل ارتفاع منسوب مياه النيل ولقد شهدت مصر العديد من المشروعات الناجحة فى سبيل حماية ذلك التراث فى إطار من التعاون الدولى وخاصة مع الوكالات المتخصصة التابعة لمنظمة الامم المتحدة. ويتم هذا التعاون من خلال تبادل الزيارات على مختلف المستويات وعلاقات التعاون القائمة بين وزارتى الثقافة ووزارتى شؤون البيئة وبما يشمل ايضا وزارة التعمير الصينية , وتجدر الاشارة فى هذا الاطار الى ان الجانب الثقافى يعد من ابرز جوانب العلاقات المصرية الصينية المتنامية عاما بعد الاخر كما ان علاقات الدولتين فى مجال البيئة والحفاظ على البيئة حقق هو الاخر طفرة كبيرة فى الاونة الاخيرة.

واضاف السفير ان الدولتين تشهدان ايضا حركة توعية وتثقيف فى المجال المدرسى بل ان هناك دورات تنظم بمعرفة خبراء الاثار المصريين للنشىء فى مجال التراث والاثار والحفاظ عليها.

وهناك ايضا عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين مصر والصين مما أتاح الفرصة لامتداد ذلك التعاون الى جوانب عدة ولا شك ان دولتين بعراقة مصر والصين لديهما الكثير مما يمكن ان تتبادلاه فى مجال الحفاظ على التراث وان تتعاونا بشأنه الامر الذى من شأنه ان ينمى ويثرى علاقات التعاون بين الدولتين بشكل شامل حسما قال السفير المصرى.

/ نهاية الخبر/

 


CopyRight: وكالة أنباء شûCخوا
webmaster@xinhua.org