طشقند ، اوزبكستان 17 يونيو / شينخوانت / صرح الرئيس الصينى هو جين
تاو هنا اليوم الخميس بان الصين وروسيا والدول الاربع فى اسيا الوسطى
يجب عليها مضاعفة الجهود لمحاربة الارهاب ، وضمان السلام والاستقرار
للتنمية الاقتصادية فى المنطقة.
وقال هو فى خطاب امام اجتماع قمة منظمة شانغهاى للتعاون التى تضم
فى عضويتها 6 دول هى الصين وروسيا وقازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان
واوزبكستان "علينا ان نحارب الشرور الثلاثة وهى الانفصالية والتطرف
والارهاب ."
واكد الرئيس الصينى انه لا بد من قمع الارهاب بكافة اشكاله ، ولا
بد من استبعاد المعايير المزدوجة فى محاربة ما يعتبر تهديدا خطيرا
للسلام والتنمية فى العالم .
وقال انه يجب بذل الجهود لمعالجة مشكلة المواجهة والفقر
الاقليميين ، الذى يعد اصل الارهاب.
واضاف "ان الارهاب لا يرتبط تلقائيا بمجموعات عرقية معينة ، او
دين معين."
وقبل اجتماع القمة السنوى ، اطلق رؤساء الدول الست الاعضاء فى
المنظمة رسميا الهيكل الاقليمى لمنظمة شانغهاى للتعاون لمكافحة
الارهاب ، التى قال الدبلوماسيون عنها انها تمثل انتهاء بناء هيكل
المنظمة ، وبدء التعاون البراجماتى بين الدول الاعضاء .
تم انشاء منظمة شانغهاى للتعاون فى مدينة شانغهاى عام 2001 من
جانب كل من الصين وروسيا و قازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان
واوزبكستان ، بهدف تدعيم الثقة المتبادلة بين الدول الاعضاء ، وتطوير
تعاون فعال فى الشئون السياسية والامنية والاقتصادية فى المنطقة.
وقال هو ان الصين ستقدم 900 مليون دولار امريكى فى شكل قروض
واعتمادات تجارية للدول الاخرى الاعضاء فى المنظمة ، مشيرا الى ان
التنمية المتوازنة فى المنطقة تساعد فى تحقيق السلام والاستقرار طويلى
الاجل فى العالم .
واضاف هو انه " يتعين علينا الاستفادة التامة من الاقتصاد عالى
التكامل بين الدول الاعضاء ، ومن الموارد الطبيعية الوفيرة ، وبدء
تعاون فى مختلف الاشكال."
وقررت المنظمة اقامة خمس مجموعات عمل متخصصة تتعلق بالتجارة
الالكترونية ، والجمارك ، وفحص الجودة ، وتعزيز الاستثمارات ، وتسهيل
النقل.
وقال انه يجب على الدول الاعضاء ايضا توسيع التعاون فى مجالات
الثقافة ، والتعليم ، والعلوم والتكنولوجيا ، والسياحة ، والصحافة.
واكد هو ، اضافة على ذلك ، ضرورة مشاركة المنظمة فى الشئون
العالمية والاقليمية بشكل بناء ومفتوح ، وان " تقدم اسهامات اكبر
للسلام والتنمية فى العالم ."
وقال "انه على مدى السنوات الثلاث الماضية ، اتخذت المنظمة خطوة
حازمة للامام نحو تحقيق هدفها الاساسى ، وهو ضمان السلام والتنمية
المستدامة بين الدول الاعضاء."
وقال الرئيس الصينى " ان المنظمة كانت بمثابة جسر لتدعيم الثقة
المتبادلة والتعاون ، والية للتعزيز الفعال للامن ، والاستقرار ،
والتنمية على المستوى الاقليمى ، وقوة بناءة فى الشئون العالمية
والاقليمية."
كما قدمت الدول الاخرى الاعضاء فى المنظمة مقترحاتها فى مختلف
المجالات خلال اجتماع القمة.
وقال رئيس قازاقستان نور سلطان نزارباييف انه يجب على المنظمة
ايجاد سبل افضل لتنفيذ الاتفاقيات ووثائق التعاون ذات الصلة .
وقال رئيس قيرغيزستان عسكر عاكف انه يجب على الدول الاعضاء تدعيم
التعاون فى مجالات الطاقة والنقل.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ان عملية اعادة الاعمار
السلمية فى افغانستان لها اهمية حيوية فى استقرار اسيا الوسطى ،
واقترح اقامة الية اتصال بين المنظمة وافغانستان.
واقترح رئيس طاجيكستان امام على رحمانوف الاستغلال التام لدور
امانة المنظمة ، وهيكل مكافة الارهاب فى المنطقة لمواجهة التحديات.
واقترح رئيس اوزبكستان اسلام كاريموف اقامة سوق مشتركة لاسيا
الوسطى.
كما وافق رؤساء الدول الست الاعضاء على عقد اجتماع قمة العام
القادم فى قازاقستان.
/ نهاية الخبر /