بكين 15 يونيو / شينخوانت / أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الصينية
تشانغ تشى يويه هنا اليوم الثلاثاء ان الصين وسوريا ستوقعان على عدد
من الاتفاقيات حول التعاون الثنائى خلال الزيارة الوشيكة التى يقوم
بها الرئيس السورى بشار الاسد للصين فى الفترة ما بين 21 و25 يونيو.
وفى مؤتمرها الصحفى الدورى ، قالت تشانغ انه خلال اقامة بشار فى
الصين ، سيجرى الرئيس الصينى هو جين تاو محادثات معه ، ومن المتوقع ان
يلتقى معه ايضا رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى
وو بانغ قوه ، ورئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو. وسيتبادل
الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية ، والقضايا الدولية ،
وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت تشانغ ان الصين وسوريا تتمتعان بعلاقات تعاون ودى طويلة .
وانه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما ، تعاونت الدولتان فى
مختلف المجالات. وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية تطورا
سريعا فى السنوات الاخيرة.
واضافت المتحدثة ان الصين تأمل فى زيادة تعزيز التعاون مع سوريا
فى مختلف المجالات.
وخلال زيارة بشار ، ستوقع الصين وسوريا اتفاقيات حول التعاون
الثنائى فى مجالات التجارة ، والصحة العامة ، والاذاعة والسينما
والتليفزيون. كما تجرى الادارات المعنية فى كلا الجانبين محادثات
وتبادلات حول تفاصيل هذا التعاون.
واشارت الى ان بشار سيقوم بعد زيارته لبكين بزيارة شانغهاى ايضا .
واعربت عن املها فى ان تؤدى زيارة بشار للصين الى الارتقاء بعلاقات
التعاون الودى الصينى - السورى الى مرحلة جديدة.
/نهاية الخبر/
اذاعة سورية تؤكد اهمية زيارة الرئيس الاسد الى الصين
دمشق 15 يونيو / شينخوانت / اكدت اذاعة دمشق السورية الرسمية اليوم
الثلاثاء اهمية زيارة الرئيس السورى بشار الاسد التى سيقوم بها الى
الصين الاسبوع القادم مشيرة الى ان علاقات الصداقة بين الشعبين السورى
والصينى ما زالت صامدة فى وجه الاعاصير التى هبت فى سماء العلاقات
الدولية.
واكدت الاذاعة فى تعليقها السياسى اليوم ان " تلك الصداقة لم تغب
يوما عن البال والتى كانت على الدوام محركا نشطا فى تطوير وتعزيز
التعاون بين الشعوب " واصفة هذه الزيارة بانها تأتى " حلقة اخرى من
الجهد المتميز الذى يبذله الرئيس الاسد فى ميدان العلاقات الدولية
لتعزيز مكانة سورية على الساحة العالمية ".
واشارت الاذاعة الى ان العلاقات السورية الصينية شهدت منذ
تأسيسها فى اغسطس من عام1956 تقدما هائلا على كافة الصعد والمستويات
ووصل التعاون الاقتصادى والتشاور والتنسيق السياسى بين البلدين الى
مراحل متقدمة اصبح من الصعوبة بمكان الاضرار بها او التأثير عليها.
واوضحت الاذاعة ان " سورية والصين شهدتا خلال العقود الخمسة
الماضية زيارات رسمية وشعبية متبادلة وعلى كافة المستويات عمقت من اسس
التعاون بينهما وانضجت جهدا خيرا لارساء علاقات صداقة متميزة على اساس
من الاحترام المتبادل ".
ونوهت الاذاعة الى ان الصين وقفت على الدوام الى جانب القضايا
العربية العادلة انطلاقا من تفهمها الكامل لقضايا التحرر والاستقلال
مضيفة ان الحكومات الصينية المتعاقبة اكدت موقفها الداعم لتنفيذ
قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية المركزية فى الشرق الاوسط
والقاضية باحلال سلام عادل وشامل فى المنطقة ارتكازا على قرارات مجلس
الامن الدولى242و338 ومرجعية مدريد .
واضافت الاذاعة ان الصين كانت من اقوى المدافعين عن سورية فى
المنظمة الدولية كلما تعرضت لهجمة معادية وما موقفها الاخير الداعم
للمبادرة السورية لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة
الدمار الشامل الا مثالا على الموقف الصينى العقلانى والمتفهم لاسباب
الصراع فى هذه المنطقة من العالم وللاخطار المحدقة بشعوبها.
واشارت الاذاعة الى ان الصين مازالت تسجل تقديرها لموقف سورية
والتى كانت من اوائل الدول التى وقفت الى جانب الصين فى الدفاع عن
حقوقها ووحدة اراضيها مشيرة الى انه فى عام 1971 كان المندوب السورى
فى الامم المتحدة واحدا من اشد داعمى قرار استعادة جمهورية الصين
الشعبية لحقها الطبيعى فى المنظمة الدولية كممثل شرعى ووحيد للشعب
الصينى.
وخلصت الاذاعة الى القول ان الصين الان بتجربتها الفريدة وبنموها
الاقتصادى تشكل مصدرا معلوماتيا وعملياتيا هاما فى انجاح وانضاج مسيرة
التحديث والتطوير التى بدأتها او ستبدأها دول كثيرة فى العالم وفى
مقدمتها سورية .
من المقرر ان يقوم الرئيس السورى بشار الاسد بزيارة دولة الى
الصين فى الاسبوع القادم تلبية لدعوة من الرئيس الصينى هو جين تاو .
وتجدر الاشارة الى ان حجم التبادل التجارى بين الصين وسورية بلغ
حوالى 520 مليون دولار امريكى فى عام 2003 .
/ نهاية الخبر /
