homepage
favorites
about us
 
 
 

المجلس الوطنى لنواب الشعب

 جيش التحرير الصينىالشعبى

صناعة المعلومات الالكترونية
 

 
عيد استقلال الاردن والعلاقات المطردة النمو مع الصين
 

بكين 27 مايو / شينخوانت / قال السيد رجب السقيرى سفير المملكة الاردنية الهاشمية لدى الصين لمراسل وكالة شينخوا للانباء اليوم الخميس ان الاردن يحتفل فى الخامس والعشرين من شهر مايو الجارى بالذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال.

وتأتى هذه الذكرى المجيدة لتغمر نفوس ابناء الاردن واشقائهم العرب واصدقاء الاردن فى كل انحاء العالم بالبهجة والسرور لما تحقق خلال ما يقرب من ستة عقود من منجزات تدعو الى الفخر والاعتزاز, اذ يقف الاردن شامخا بقيادته الهاشمية العربية ذات النظرة البعيدة الشاملة والواعية المتطلبات العصر وتحدياته, ويشعر كل اردنى بالاعتزاز بمنجزات هذا البلد الصغير ذى الموارد المحدودة ولكن ذى الهمة العالية والطموحات التى لا حد لها.

وقال السفير انه فقد حمل الاردن فى تاريخه الحديث رسالة الثورة العربية الكبرى رسالة الاستقلال والحرية التى كانت مبادؤها ولا زالت نبراسا يهدى ابناء العروبة الى الحرية والسيادة والكرامة.

ومنذ ان تسلم جلالة الملك عبد الله الثانى الراية قبل خمس سنوات من المغفور له والده جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, عمل جلالته بلا كلل من اجل رفعة الاردن وتقدمه, فبدأ بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, حيث حقق الاردن خلال السنوات القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا فى النمو الاقتصادى وفى رفع مستوى معيشة ابنائه, الامر الذى انعكس بشكل ايجابى وملحوظ على مستوى التنمية الاجتماعية وعلى تطوير البنية السياسية وتدعيم الديمقراطية وحقوق الانسان وتمكين المرأة.

وحول العلاقات بين الاردن وجمهورية الصين الشعبية قال السفير الاردنى ان القيادتين الاردنية والصينية فقد عملتا منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين عام 1977 على تدعيم وتمتين اواصر الصداقة والمودة وتطوير وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. فقد حرص جلال الملك عبد الله الثانى منذ الاشهر الاولى لتسلم جلالته مهامه الدستورية على زيارة الصين والالتقاء بقادتها التباحث معهم حول افضل السبل لتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات, كما التقى جلالته فى زيارته الاولى الى الصين بعد تسلمه سلطاته الدستورية والتى تمت خلال ديسمبر عام 1999, ورافقته فيها جلالة الملكة رانيا وعدد من كبار المسؤولين, مع كبار رجال الاعمال ومديرى كبريات الشركات الصينية. كما زار جلالته عددا من المواقع الهامة فى العاصمة الصينية, وهكذا كانت الزيارة الملكية الاولى للصين ناجحة جدا وأدت الغرض منها, اذ خلقت زخما فى مسيرة العلاقات بين البلدين عملت الحكومتان الاردنية والصينية بشكل مباشر وعبر سفارة كل منهما لدى البلد الاخر على الاستفادة من هذا الزخم والبناء عليه من اجل نقل علاقات الصداقة الودية بين البلدين نقلة نوعية.

وبعد اقل من تسعة اشهر من الزيارة الملكية الاولى للصين التقى جلالة الملك عبد الله الثانى مجددا مع فخامة الرئيس جيانغ تسه مين رئيس جمهورية الصين الشعبية آنذاك على هامش قمة الالفية التى عقدت فى نيويورك خلال سبتمبر عام 2000, وقد تم التباحث ايضا خلال هذا اللقاء الودى بين القيادتين الاردنية والصينية فى كيفية تطوير العلاقات الثنائية ودفعها قدما الى الامام بالاضافة الى ما تم من تبادل لوجهات النظر حول اهم المسائل الدولية والاقليمية المطروحة على بساط البحث فى قمة الالفية.

وفى يناير 2001 قام فخامة السيد هو جين تاو وكان نائبا لرئيس الجمهورية آنذاك , بزيارة رسمية الى الاردن التقى خلالها مع جلالة الملك عبد الله الثانى الذى استقبله فى بيته " بيت البركة " فى جو اشبه ما يكون باجواء الاصدقاء العائلية. وقد بحث الزعيمان مجددا فى العلاقات الثنائية وعقدا العزم على تطويرها, كما بحث السيد هو جين تاو مع رئيس الوزراء الاردنى آنذاك السيد على ابو الراغب فى العلاقات الاقتصادية والتبادل التجارى والتعاون الاستثمارى بين البلدين.

اضاف السيد رجب السقيرى انه فى يناير عام 2002 قام جلالة الملك عبد الله الثانى بزيارته الثانية الى الصين حيث التقى مجددا مع فخامة الرئيس الصينى وعدد من كبار المسؤولين كما زار جلالته هذه المرة مدينتى شانغهاى وجيانغسو والتقى بالمسؤولين ورجال الاعمال والصناعيين وكبار المدراء التنفيذيين فيهما كما زار جلالته هونغ كونغ والتقى بالفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية , وكانت الزيارة الثانية ايضا ناجحة جدا من المنظور السياسى والمنظور الاقتصادى وعملت على تشجيع وتدعيم التبادل التجارى والتعاون الاستثمارى وخلقت زخما جديدا ارتقى بالعلاقات الثنائية فى كافة المجالات الى ارقى المستويات وارفعها.

كذلك عملت الحكومتان الاردنية والصينية خلال الاعوام القليلة الماضية بتوجيه من القيادتين على تدعيم وتكثيف التشاور بينهما فى كافة المسائل السياسية الدولية والاقليمية حيث تلاقت وجهات نظر البلدين وزاد التنسيق بينهما حول معظم هذه المسائل المطروحة على الاجندة الدولية وفى اروقة منظومة الامم المتحدة وعلى جدول اعمال المنظمات الدولية والاقليمية الاخرى.

ومن ناحية اخرى فقد عملت الحكومتان على تعزيز التبادل الثقافى بين البلدين فاقام الاردن عام 2000 اسبوعا ثقافيا ناجحا فى الصين حقق اهدافه المرجوة لزيادة التفاهم بين ابناء الشعبين وتمتين اواصر الصداقة وعرى المودة بينهما. كما اقام الصين اسبوعا ثقافيا فى الاردن خلال ديسمبر 2003.

قال السفير الاردنى انه فقد تضاعفت الزيارات المتبادلة بين البلدين والمتمثلة فى الوفود الاقتصادية والتجارية ووفود الغرف الصناعية والتجارية والاتحادات المهنية وجمعيات الصداقة والوفود الاعلامية ووفود اتحادات الكتاب والادباء والمثقفين, كما عقدت عدة حلقات دراسية بين مراكز الابحاث والدراسات فى البلدين والقيت المحاضرات واقيمت حلقات الندوات التى تركزت حول العلاقات العربية الصينية والعلاقات الثنائية الاردنية الصينية.

واضاف السفير ان العلاقات بين البلدين الصديقين الاردن والصين لا تتسع لها مثل هذه العجالة , أود ان اعيد التأكيد على ان اهتمام قيادتى البلدين وسهرهما على تمتين الصداقة واواصر ا لمودة وتدعيم العلاقات وتعزيزها فى المجالات كافة انما يشكل حجر الزاوية لتحقيق الاهداف والغايات النبيلة التى يتطلع اليها شعبا البلدين الصديقين يعطى زخما للجهود الجبارة التى تقوم بها حكومتا الاردن والصين من اجل تمتين وتعزيز الصداقة بينهما التى اصبحت اقرب الى الشراكة منها الى الصداقة وتقترب يوما عن يوم من تحقيق مستوى من العلاقات الودية الطيبة التى تنسجم مع روح العصر وتواكب تطوراته.

/ نهاية الخبر/

 


CopyRight: وكالة أنباء شûCخوا
webmaster@xinhua.org