القدس 22 مارس / شينخوا / دافع رئيس الوزراء الإسرائيلى أرييل
شارون اليوم الاثنين عن عملية اغتيال الزعيم الروحى لحركة حماس الشيخ
أحمد ياسين فى وقت مبكر من صباح اليوم، قائلا أن للشعب اليهودى الحق
فى الدفاع عن النفس .
وقال شارون لمشرعى حزب الليكود الذى ينتمى إليه " إن من حق الشعب
اليهودى، مثل كافة شعوب العالم التى تحب الحياة، أن يقضى على الذين
يريدون تدميره ".
وأضاف شارون أن ياسين كان " إرهابيا كبيرا " دبر هجمات أودت بحياة
مئات الإسرائيليين .
وقال أن " الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، وأنها سوف تتواصل يوما
بعد يوم فى كل مكان ".
وقال شارون لأعضاء من حزب الليكود أنه اتصل شخصيا برئيس الأركان،
وقائد القوات الجوية، ورئيس جهاز الشين بيت ( الأمن الداخلى )
لتهنئتهم بالهجوم الناجح .
وذكر أن التخطيط لاغتيال ياسين كان مقررا ان يتم فى حقيقة الأمر
أمس الاحد، ولكنه تأجل لأسباب عملياتية وفنية.
وصف وزير الدفاع الإسرائيلى شاؤول موفاز ياسين بإنه أسامة بن لادن
فلسطين، وأنه أرسل مئات من الإرهابيين والمفجرين الانتحاريين لقتل
المدنيين الإسرائيليين، مشيرا إلى أن من حق إسرائيل وواجبها أن تحمى
مواطنيها .
من جهة أخرى، قال وزير الصحة الإسرائيلى دانى نافيه اليوم الاثنين
أنه يرى ضرورة القضاء على الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات الآن وذلك فى
معرض تبريره لاغتيال ياسين .
وقال نافيه " كل شىء مشروع فى الحرب. لقد كان ياسين مسؤولا عن
مصرع مئات الإسرائيليين. لقد حكم على نفسه بالموت. يجب علينا الآن
التخلص من عرفات ومد أيدينا إلى قيادة فلسطينية مهتمة بتحقيق
السلام ".
انقسمت بقية التيارات السياسية الإسرائيلية حول مقتل ياسين، حيث
عارضت الأحزاب اليسارية وحزب الوسط شينوى تلك العملية بينما أيدها
أعضاء ومنظمات اليمين بالكنيست .
وحذر وزير الداخلية أفراهام بوراز، من حزب شينوى، اليوم الاثنين
من أن عددا كبيرا من الإسرائيليين قد يدفعون حياتهم ثمنا لاغتيال
ياسين .
وقال بوراز " أخشى أن نكون قد فتحنا على أنفسنا دوامة، وأن يدفع
كثيرون حياتهم ثمنا لذلك الاغتيال. أخشى أن تزداد دوافع حماس لشن مزيد
من الهجمات. سوف يصبح ياسين مثل الشهيد، بطلا قوميا بالنسبة لهم وآسف
أن أقول أن هذا لن يمنع حماس من مواصلة أنشطتها ".
أما زعيم حزب ياهاد اليسارى، وزير العدل السابق يوسى بيلين ،
فانتقد عملية الاغتيال .
وقال أن الاغتيال كان " خطأ فادحا سيكلف إسرائيل غاليا ".
أما منظمة السلام الآن فقالت ان قتل ياسين سوف " يجعلنا رهائن
لحماس. الوسيلة الوحيدة للقضاء على حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى
هى عن طريق التوصل إلى اتفاق دبلوماسى ".
/ نهاية الخبر /